“  عندَ الغسقِ  “
لطيفة الأعكل

                                   

       
أيُّ سِرّ دفينٍ
ذاكَ الذي ..
سكنَ حنايا الأضلُع..!؟
لِمَ تستبدُّ الرّهبةُ بالنّفسِ،
و تجعلُها تهتزُّ كل مساء
عندَ الغسقِ ..!؟
وكيفَ يتراقصُ الحزنُ
في عيونِ الكونِ
على عزفِ النّايات
ويشتدُّ الحنينُ
وتشدُو قيثارةُ الأشواقِ ..!؟
ولِمَ الروحُ  ترتعشُ أغصانُها ،
وتزفَرُ رياحُ الآهات..!؟
وهي التي دُفنت منذُ زمنٍ
في سراديبِ الظلامِ ،
وما عادت ..
في طريقِ الشّمسِ تسيرُ...

يا ضبابَ الصّمتِ
ويا لمحَ الشّفقِ
لاتسألني عَنْ هُمومي
عندَ الغسقِ ..
إنّ دُجى الليل
 رهيبٌ ، مهيبٌ
وإنّ سراجَ قلبي
يكادُ ضوْءُهُ ،
يخبُو و يغيبُ ..
قد تعبتُ مِنَ المسيرِ
 هائمةً بين الدروبِ
ومللتُ مِنْ سردِ الحكايا ،
وأسْفار القلوبِ
الأحلامُ السّكرى تناثرت
رذاذَ سحابٍ ، و سرابٍ
فيا ليلُ..
دَعْني أشْدو
شدْوَ صبري الغريبِ
ويا ليلُ ..
دَعْني أغفوُ
على وِسادِ جمرِ رمادٍ
ويا نسيمَ الصّبحِ ..
أقْبل بشروقٍ
عساهُ أنْ لا يغيبَ ...

لطيفة الأعكل ( المغرب )

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog