الهروب
لمياء فرعون
                                         
لكم يا قـلـبُ قـد داريتُ حـبّي
ولكنْ خـاب ظـنِّـي بــالـعـبـاد
فـقـد قـدَّمت للمحبوب روحي
وكـان جـوابُـه هـجـرَ الـفـؤاد
فـيـاأسـفـي على خـلّ ٍتـخـلَّـى
ومــزَّق عـامـداً حـبـل الـوداد
وأبـــدى كـلَّ ســوءات ٍوقـبـح ٍ
فصار رحيـلُه خـبـزي وزادي
وقــال بــأنَّـه تــهـواه أخـــرى
وظلُّ اللؤمِ في عـيـنـيـه بـادي
وأسرع في الهروب بكل جبن ٍ
كأنَّ الأمرَ عند البعض عـادي
فسال الدمـع من عيني كـنـهر ٍ
وبـلَّـل مـن غـزارتـه وسـادي
سنينُ العمر قـد ضاعتْ هـباءً
وذاك الكون في عيني رمادي
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
11\1\2020

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog